ريبيرا: حرب غزة إبادة جماعية تكشف عجز الاتحاد الأوروبي عن التحرك

نددت تيريزا ريبيرا، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، بما وصفته بـ”حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة”، منتقدة فشل دول الاتحاد الأوروبي في اتخاذ موقف موحّد يضع حدا لها.
وقالت ريبيرا، في كلمة ألقتها بمعهد الدراسات السياسية في باريس، إن “الإبادة الجماعية في غزة تسلط الضوء على عجز أوروبا عن التحرك والتحدث بصوت واحد، في وقت تعم الاحتجاجات المدن الأوروبية تنديدا بالحرب في القطاع المحاصر والمدمر”. ويُعد هذا أول تصريح من نوعه لمسؤول رفيع في المفوضية الأوروبية منذ اندلاع الحرب.
وتعكس تصريحات المسؤولة الإسبانية عمق الانقسام الأوروبي حيال حرب غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تؤكد دول مثل ألمانيا وفرنسا على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، بينما تطالب إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا بوقف الإبادة بحق الفلسطينيين.
وكانت المفوضية الأوروبية قد اعتبرت في يونيو/حزيران الماضي أن إسرائيل “تنتهك بنود اتفاقية الشراكة مع الاتحاد المتعلقة بحقوق الإنسان”، واقترحت تعليق جزء من التمويل الأوروبي للشركات الإسرائيلية الناشئة، لكن الخلافات بين الدول الأعضاء حالت دون تنفيذ القرار.
في المقابل، سارعت إسرائيل إلى إدانة تصريحات ريبيرا، حيث كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين على منصة “إكس”: “ندين بشدة الادعاءات التي لا أساس لها والتي صرحت بها نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية”، مضيفا: “بدلا من ترداد تهمة الإبادة التي نشرتها حماس، كان ينبغي لها أن تدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وحض حماس على إلقاء السلاح لوقف الحرب”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة بدعم أميركي، خلّفت أكثر من 64 ألف قتيل و161 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في وقت تسبب الحصار والإغلاق الكامل للمعابر منذ مارس/آذار الماضي بمجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.