العالم العربيفلسطين

أكثر من 300 ألف يتظاهرون في لندن ضمن اليوم العالمي للعمل من أجل غزة

شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، واحدة من أكبر التحركات الجماهيرية منذ عقود، حيث تدفق أكثر من 300 ألف شخص إلى الشوارع ضمن فعاليات اليوم العالمي للعمل من أجل غزة للمطالبة بوقف سفك الدماء ورفع الحصار.

بحر من الأعلام والهتافات

تحولت شوارع لندن إلى بحر من الأعلام الفلسطينية واللافتات التي رفعت شعارات تدعو إلى وقف إطلاق النار الدائم ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
كما أقام المشاركون وقفات تأبينية، حملوا خلالها أسماء الشهداء ووقفوا لحظات صمت، فيما اختار آخرون تزيين الشوارع بالفن والألوان رفضًا لطمس مأساة غزة من ذاكرة العالم.

رسائل من قلب المسيرة

قال أحد المشاركين في بداية التحرك: “نحن هنا في ساحة راسل، نستعد للمسيرة للمرة الثلاثين منذ أن أطلقت إسرائيل حملة الإبادة على الشعب الفلسطيني”.
فيما تساءلت مشاركة أخرى: “ما الذي لا تفهمه الحكومة البريطانية بشأن هذه الإبادة؟ لماذا تعتقد أنه من المقبول أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالوزراء؟ كان يجب اعتقاله، بينما يُعتقل الناس هنا لمجرد الاحتجاج”.

كلمات من شخصيات فلسطينية وطبية

ألقى فارس عامر، ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، خطابًا أمام الحشود تطرق فيه إلى الوضع الإنساني في غزة وصمت المجتمع الدولي.
كما تحدث الدكتور غسان أبو سِتة، وهو شاهد ناجٍ من الإبادة، قائلاً:

“بينما نقف هنا، لا تزال القنابل تتساقط على رؤوس أطفال غزة، والطعام متكدس عند الحدود تحجزه إسرائيل”.

تحرك عالمي متزامن

لم تقتصر الفعاليات على لندن، بل اجتاحت المظاهرات عدة عواصم ومدن حول العالم، من باريس إلى جوهانسبرغ، ومن نيويورك إلى كوالالمبور، حيث خرج الملايين في مطلب موحد: “أوقفوا الإبادة.. أنهوا الحصار”.

وقال المنظمون إن “اليوم لم يكن مجرد مسيرة، بل إعلان نية ورفض للصمت أمام الظلم”.

خلفية: الإبادة في غزة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي –بدعم أمريكي وأوروبي– إبادة جماعية في غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وحتى الآن، خلف العدوان أكثر من:

  • 225 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء.
  • أكثر من 11 ألف مفقود.
  • مئات آلاف النازحين.
  • مجاعة أزهقت أرواح المئات، أغلبهم من الأطفال.

كما أسفر عن دمار شامل ومحو مساحات واسعة من مدن ومناطق القطاع من على الخريطة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى