أسطول الصمود العالمي يصل ميناء بنزرت استعدادًا للإبحار نحو غزة

وصلت، اليوم الجمعة، عشرات السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي إلى ميناء بنزرت شمالي تونس، قادمة من ميناء سيدي بوسعيد، بعد تجاوز ظروف جوية صعبة في البحر المتوسط، وذلك في إطار رحلتها الهادفة إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.

ويضم الأسطول نحو 36 سفينة، بينها قوارب إسبانية وإيطالية وسفينة مصرية حصلت على إذن خاص من القاهرة، فيما لا تزال بعض السفن قيد التجهيز على أن تلتحق لاحقًا.

ويشارك في الرحلة ما بين 500 و700 ناشط من أكثر من 40 دولة، من بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومتخصصون في توثيق انتهاكات القانون الدولي.

وقال عضو الهيئة التسييرية للأسطول خالد بوجمعة إن حوالي 20 سفينة أبحرت من سيدي بوسعيد باتجاه بنزرت، بينما وصلت 10 سفن أخرى من إسبانيا مسبقًا، موضحًا أن القافلة ستغادر صباح السبت نحو سواحل غزة بعد التحاق مزيد من السفن التابعة للأسطول المغاربي، إذا سمحت الأحوال الجوية.

ويحمل الأسطول بعدًا رمزيًا لافتًا، إذ ترافقه سفينة تحمل اسم الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة تكريمًا لشهداء الصحافة، بينما ستنضم من بنزرت سفينة أخرى تحمل اسم فاطمة حسونة.

وكانت أولى السفن قد أبحرت نهاية أغسطس/آب من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، ليشكّل الأسطول أكبر تحرك بحري تضامني مع غزة منذ بدء محاولات كسر الحصار، بعدما كانت إسرائيل تعترض في السابق سفنًا منفردة وتصادرها.

ويأتي هذا التحرك في وقت يواجه فيه قطاع غزة مجاعة غير مسبوقة نتيجة الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ مارس/آذار الماضي، ما حرم أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 64 ألف شهيد و163 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن وفاة مئات المدنيين جوعًا.