أوكرانيا تكشف عن تسلمها منظومة باتريوت من إسرائيل وتترقب وصول اثنتين إضافيتين هذا الخريف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن بلاده تسلمت بالفعل منظومة باتريوت للدفاع الجوي من إسرائيل، مؤكداً أنها دخلت الخدمة منذ نحو شهر، وأن أوكرانيا ستتسلم منظومتين أخريين خلال فصل الخريف المقبل.
وخلال مؤتمر صحفي، تجنّب زيلينسكي الكشف عن تفاصيل الصفقة أو طبيعة الترتيبات التي حصلت من خلالها كييف على هذه المنظومة، سواء عبر شراء مباشر أو كهبة عسكرية، مشيراً إلى أن التفاصيل “حساسة للغاية”.
خلفيات وتفاصيل
- في أبريل/نيسان الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن خطط لتجديد منظومة باتريوت كانت موجودة في إسرائيل قبل نقلها إلى أوكرانيا، في وقت تسعى تل أبيب للحصول على أنظمة أكثر تطوراً.
- الخطوة تزامنت مع تصعيد روسي في الهجمات الجوية على البنية التحتية الأوكرانية، خصوصاً محطات الكهرباء، ما جعل كييف تضغط لتعزيز دفاعاتها الجوية.
- منظومة باتريوت تُعد واحدة من أكثر الأنظمة الدفاعية فعالية ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وهي سلاح إستراتيجي سبق أن حصلت عليه أوكرانيا من ألمانيا والولايات المتحدة.
تحركات دبلوماسية
زيلينسكي أوضح أن وفداً حكومياً أوكرانياً سيزور الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر/أيلول الجاري أو مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل لإجراء محادثات موسّعة حول الاقتصاد والتسليح.
وأشار إلى أنه خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أجرى لقاءً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث “اتفقا على شراء أوكرانيا للأسلحة المناسبة من الولايات المتحدة” ضمن خطة بقيمة 90 مليار دولار.
رسائل إلى موسكو
الرئيس الأوكراني هدّد بالرد بقوة في حال لجأت روسيا إلى استهداف شبكة الكهرباء في بلاده، كاشفاً أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 92 طائرة مسيرة روسية كانت في طريقها نحو بولندا، في إشارة إلى خطورة التصعيد على أمن دول الجوار الأوروبي.
أبعاد إستراتيجية
تسلم أوكرانيا منظومات باتريوت من إسرائيل يحمل دلالات سياسية وعسكرية مزدوجة:
- من جهة، يُظهر انخراط تل أبيب بشكل أكبر في الملف الأوكراني بعد تحفظ طويل خشية توتر العلاقات مع موسكو.
- ومن جهة أخرى، يعكس إصرار كييف على تنويع مصادر تسليحها وتعزيز قدراتها الدفاعية استعداداً لفصل شتاء قد يشهد تصعيداً روسياً في الهجمات على البنية التحتية الحيوية.