
انتقد الكاتب والروائي المصري عزت القمحاوي، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، ما وصفه بمحاولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “إجبار حركة حماس على قبول الاستسلام تحت غطاء خطة سلام جديدة”، معتبرًا أن أي دعم لهذه الخطة لا يعدو كونه “إعادة تأسيس لإسرائيل على قصة مفبركة سقطت أخيرًا بعد كل الجرائم التي ارتكبت في غزة”.
سقوط السردية الصهيونية
أكد القمحاوي أن “الكيان الإسرائيلي قام منذ نشأته على سردية محبوكة عن الاضطهاد والمحرقة، وهي قصة لم يرتكبها العرب بحق اليهود، لكنها استُخدمت لتبرير وجودهم على أرض فلسطين”، مضيفًا أن هذه السردية انهارت عالميًا بعد المجازر التي ارتُكبت في غزة.
دعوة إلى الموقف العربي
وشدد القمحاوي على أن الفلسطينيين، كغيرهم من المصريين واللبنانيين والشعوب العربية، وجودهم “طبيعي ومستقر بحكم الواقع”، بينما “الإسرائيليون طارئون يحتاجون دائمًا إلى قصة لتثبيت وجودهم”. وطالب الدول العربية، وخاصة مصر، بأن تتحرك وفق “قوة الضمير العالمي” لا وفق تهديدات من وصفه بـ”مختل يسكن البيت الأبيض ويواجه تحديات داخلية مع شباب أمريكا”.
فلسطين من البحر إلى النهر
واختتم القمحاوي تدوينته بالتأكيد على أن الهتاف التاريخي “فلسطين حرة من البحر إلى النهر”، الذي كان حاضرًا قبل نكسة 1967، عاد بقوة في أصوات الشعوب العربية والعالمية التي تنادي بالحرية والعدالة، معتبرًا أن “بنصف جنيه خيال سياسي يمكن للعرب أن يقفوا في الجهة الصحيحة من التاريخ”.