السودانالعالم العربيالمغرب العربي

القوة المشتركة للحركات المسلحة ترفض أي تسويات تساوي بين الدولة و”الدعم السريع”

أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة في السودان، الأربعاء، رفضها القاطع لأي تسويات سياسية أو تفاهمات تساوي بين الدولة السودانية وقوات الدعم السريع، مؤكدة التزامها الكامل بالوقوف إلى جانب الجيش السوداني حتى تحقيق النصر.

موقف حاسم ضد التسوية المقترحة

جاء ذلك في بيان رسمي للقوة المشتركة، بالتزامن مع أنباء عن مقترح هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحكومة السودانية و”قوات الدعم السريع”، لتمهيد الطريق نحو تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أبريل/ نيسان 2023.
ولم يصدر حتى الآن تعقيب رسمي من الأطراف المعنية حول المقترح الأمريكي.

وتضم القوة المشتركة الحركات المسلحة التي وقّعت اتفاق السلام في جوبا عام 2020، أبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور.

دعم مطلق للجيش السوداني

وأكدت القوة في بيانها:

“نؤكد دعمنا الكامل والثابت لإرادة الشعب السوداني الرافضة لأي تسويات أو حلول تكرس واقعًا مختلًا يساوي بين الدولة الشرعية والمليشيا الخارجة عن القانون (قوات الدعم السريع)”.

وأشادت بموقف الحكومة والجيش في الدفاع عن الوطن ومواجهة آلة القتل والدمار التي تمارسها قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن هذه المليشيا تحظى بدعم أجنبي معلن.

دعوة للالتفاف حول الدولة والجيش

ودعت القوة المشتركة إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية ومساندة الجيش في هذه المرحلة الحرجة، مشددة على أهمية التعبئة الوطنية الشاملة حتى تحقيق “النصر الكامل واستعادة الأمن والاستقرار”.

وأضافت في بيانها أنها ستظل في خط الدفاع الأول عن السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وستواصل أداء واجبها الوطني والعسكري حتى دحر المليشيا واستعادة الاستقرار في كل ربوع الوطن.

موقف الحكومة السودانية

وسبق أن اشترطت الحكومة السودانية خروج قوات الدعم السريع من المدن التي استولت عليها، وعدم منحها أي دور سياسي في المستقبل، كشرط أساسي لبدء أي حوار سياسي معها.

خريطة السيطرة الميدانية

ومن أصل 18 ولاية سودانية، تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على ولايات دارفور الخمس غربًا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، بينما يسيطر الجيش السوداني على أغلب الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، بينما يتركز معظم سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

خلفية الحرب السودانية

اندلعت الحرب في أبريل/ نيسان 2023 إثر خلاف حاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة واسعة النطاق، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى