الدفاع السورية تعثر على منصة بدائية استُخدمت في هجوم صاروخي على حي المزة بدمشق

عثرت وزارة الدفاع السورية، ليل الجمعة/السبت، على أجهزة عسكرية بدائية الصنع قالت إنها استُخدمت في الهجوم الصاروخي الذي استهدف العاصمة دمشق عبر منصة إطلاق متحركة.
وبحسب ما نقلته “الإخبارية السورية”، فإن الأجهزة المختصة في الوزارة تمكنت من العثور على موقع إطلاق الصواريخ التي استهدفت حي المزة 86 في دمشق، وذلك بعد دراسة زوايا سقوط المقذوفات ومكان تجمعها.
تحديد موقع الإطلاق دون تفاصيل إضافية
وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن فريقًا عسكريًا متخصصًا نجح، بعد تحليل اتجاهات السقوط، في تحديد الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة المعدات أو مكان العثور عليها.
وكان مصدر عسكري قد أوضح مساء الجمعة أن الهجوم على منزل في منطقة المزة، والذي أسفر عن إصابة سيدة سورية، نُفذ باستخدام صواريخ أطلقت من منصة متحركة، مشيرًا إلى أن الجهة المنفذة ما تزال مجهولة.
تحقيقات مستمرة لتحديد المنفذين
وأكد المصدر أن “الوزارات المختصة تبذل جهوداً كبيرة لمتابعة حيثيات الهجوم الغادر، لوضع الرأي العام في التفاصيل”، في إشارة إلى استمرار التحقيقات لمعرفة الجهات التي تقف خلف العملية.
سياق أمني متوتر بعد تغيير السلطة في سوريا
وتأتي هذه التطورات في ظل مواصلة الإدارة السورية الجديدة جهودها لضبط الوضع الأمني وملاحقة فلول النظام السابق المتهمين بإثارة قلاقل أمنية في العاصمة ومحيطها.
وفي 8 ديسمبر 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول دمشق والإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970–2000)، منهياً أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.
وخلال تلك العقود، فرض النظام السابق قبضة أمنية مشددة وارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما جعل السوريين يعتبرون يوم سقوطه يوماً فاصلاً في تاريخ البلاد.


