مادورو يأمر الجيش بحماية منشآت النفط والغاز وسط تقارير عن تحرك عسكري أمريكي محتمل
أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الجمعة، الجيش والمجموعات المسلحة البوليفارية وقوات الدفاع الشعبي بتأمين المواقع الحيوية في البلاد، وعلى رأسها منشآت النفط والغاز والكهرباء، في ظل تقارير تشير إلى إمكانية إقدام الولايات المتحدة على تنفيذ عمليات عسكرية ضد فنزويلا.
وفي تصريحات بثتها وسائل الإعلام الرسمية، اتهم مادورو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بالتخطيط لتخريب منشآت إستراتيجية بهدف إلحاق الضرر بالاقتصاد الفنزويلي، مؤكداً أن البلاد تتعرض لـ”مؤامرة خارجية منظمة”.
نشر صواريخ وأسلحة ثقيلة
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من إعلان مادورو نشر أسلحة ثقيلة وصواريخ في العاصمة كراكاس وولاية لا غوايرا المطلة على الكاريبي، مشيراً إلى أن الخطة الدفاعية تشمل “تفاصيل دقيقة من شارع إلى شارع ومن حي إلى حي”، وأن جميع الأنظمة الصاروخية ستكون في “حالة جاهزية كاملة”.
توتر متصاعد مع الولايات المتحدة
تصاعدت لهجة مادورو بينما تواصل واشنطن تعزيز حضورها العسكري في الكاريبي، إذ نشرت حاملة الطائرات الأحدث “يو إس إس جيرالد فورد” ضمن أكبر حشد بحري أمريكي في المنطقة منذ عقود، في إطار ما يسمى عملية “الرمح الجنوبي” التي تضم نحو 12 سفينة حربية و12 ألف عنصر من البحرية والمارينز.
وشن الجيش الأمريكي في الأسابيع الأخيرة ضربات جوية على قوارب تقول واشنطن إنها تُستخدم في تهريب المخدرات، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وأثار جدلاً واسعاً بشأن “عمليات قتل خارج القانون”.
اتهامات متبادلة ومحاولات للحوار
ورغم التصعيد، قال مادورو إنه مستعد للحوار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد سلسلة اتهامات متبادلة، إذ تتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي بتزعم تجارة مخدرات، بينما يتهم مادورو الولايات المتحدة بالسعي لتغيير النظام في بلاده.
وكان مادورو أعلن حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص استعداداً لصد أي هجوم محتمل، في حين لمح ترامب مراراً إلى إمكانية استهداف فنزويلا، إلى جانب تهديده لعصابات المخدرات في المكسيك وكولومبيا.
مخاوف من مواجهة إقليمية
التوتر المتصاعد بين واشنطن وكراكاس يثير مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية واسعة، خصوصاً مع استمرار نشر القطع العسكرية الأمريكية قرب السواحل الفنزويلية، وردود فعل مادورو التي تصفها حكومته بأنها “إجراءات دفاعية لحماية السيادة”.
