مقالات وآراء

علي الصاوي يكتب: أمل جديد قادم في الطريق

انتهت انتخابات الجولة الأولى لمجلس النواب بنجاح الشاب إبراهيم مجدي حسين، وقد ضمن مقعده ممثلا عن دائرته وبلدته التي ساندته ولم تتخل عنه، وأظهرت حبا كبيرا لم نره منذ سنوات بين أبناء البلدة، وقد رُفعت الأقلام هناك، لكنها ما زالت واقفة هنا في جولة الإعادة التي يخوضها الصحفي محمد ربيع غزالة، ليكون ممثلا ثانيا عن بلدته هو الآخر تحت قبة البرلمان.

فمن الإنصاف أن يَعدل الرجل في قومه قبل أن يعدل في الأقوام الأخرى، ومن العدل والواجب أن ينال غزالة في جولته الثانية نفس القدر الذي ناله غيره من الدعم والاهتمام، بعيدا عن أى تباين أو خلافات قد تؤثر على موقف المواطن الانتخابي، فالمصلحة العامة تقتضي الدعم والمساندة ففي كل خير، وأن يكون لك نائبين في البرلمان فهذا في حد ذاته منفعة كبيرة ستعود على المواطن بكل خير، فالتنافس المحمود هو الذي يصب في مصلحة الناس، وهذا التنافس بحاجة إلى أدوات وصلاحيات للإنجاز والتعمير وقضاء حوائج المحتاجين وتلك الصلاحيات باتت رهينة الأصوات لاستحقاقها.

الناس لا تعدم أن تكون بجهدها ومساندتها ركيزة أساسية في بناء مستقبلهم ومستقبل أولادهم، فالرجل قليل بنفسه لكنه كثير بإخوانه ومحبيه، وهنا تتكامل الصورة وتتحقق المصلحة بين يد تصوت وأخرى تبنى وتجلب امتيازات وخدمات يستفيد منها الناس كافة، بلا تمييز على أساس العلم أو المكانة الاجتماعية أو الحب أو الكراهية، فالواجب لا يعرف غير لغة المساواة بين الجميع، وواجب أهل البلدة أن تخرج وتنتخب غزالة وتساهم في حجز مقعد ثان بالبرلمان، وكلما كثرت المقاعد زادت الخدمات وتيسرت حياة الناس، وبات هناك من يسمع شكواهم ويقوم على حلها.

يقول الله في كتابه الكريم”وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى” وقد لامني البعض أننى لم أكتب مقالا في الجولة الأولى أدعم فيه غزالة واكتفيت بدعم ابرهيم مجدي بمقالة لم أسلم من ألسنة البعض مذ أن نشرتها، والحق أقول لكم: فأنا لا أكتب رفاهية ولا تطبيلا لأحد، بل بدافع اكتمال الفكرة وواجب اللحظة والشعور بالمسؤولية.

فلا تربطني أى مصلحة بكلا المرشحيّن غير أنني أحب بلدي وأتمنى أن تكون دائما في حالة أفضل، فهذا أدعى أن تنصلح أحوالها وأحوال شبابها، فكثرة النماذج الناجحة مُلهمة، وتخلق بيئة تنافسية مؤثرة وجاذبة، وتجلب للبلد سمعة طيبة أيضا، أنها لا تخذل أولادها وقت الشدة.

وللتذكير: كنت قد كتبت مقالا في غزالة الانتخابات الماضية تحت عنوان انتخبوا مرشح الغلابة، وللتذكير أيضا: أرجو أن يُفهم المقال على النحو الذي كُتب من أجله، ومن كان في نفسه شيء مني، فمن الأفضل أن يُسرّه في نفسه، ذلك أهدى له وأسلم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى