ترجماتشباك نورمقالات وآراء

د. أيمن نور يكتب : رسالة إلى الأستاذ فؤاد بدراوي

أكتب إليك بحروفٍ تنسجها المودّة، وأقدّم لك تحيةً من القلب إلى القلب، وأنت تختار بحكمتك أن تكون حارساً على وحدة الوفد، لا طامعاً في مجدٍ عابر، ولا ساعياً وراء وهجٍ زائل.

إن علاقتي بالوفد ليست ذكرى عابرة. فمهما ابتعدت عنه، تبقى جذوره مغروسةً في وجداني. له ديون في رقبتي، أولها أن أقف مع إخوتي في لحظات المحن، وأن أظل وفياً لمدرسةٍ علّمتنا أن بيت الأمة ليس مجرّد حزب، بل حكاية وطن.

كم أنا ممتنٌّ لموقفك الذي جاء كنبضٍ صادق، ليعيد إلينا معنى الوفاء ويذكّرنا بأن للوفد رجالاً يصونون قيمه وثوابته. أنت اليوم تثبت أن الحكمة لا تزال تسكن هذا البيت العريق.

وما مرّ به الوفد في السنوات الأخيرة ليس إلا اختباراً لقيمنا جميعاً. في هذه اللحظة، نقف معاً لنقول إن الوفد سيبقى كما يليق به: بيتاً للأمة، وقطعةً من تاريخ هذا الوطن.

فشكراً لك على أنك منحتنا لحظةً نلتقي فيها على دروب الوفاء، ونؤكد أن القيم التي زرعها الوفد فينا لا تزال حيةً. ستبقى حروفنا شاهدةً على أن الوفد وجبال الوفديين، أمثالك، هم منارات هذا الطريق.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى