العالم العربي

السعودية: القضية الجنوبية في اليمن عادلة وحلّها يكون بالحوار ضمن تسوية سياسية شاملة

وصفت السعودية، الخميس، القضية الجنوبية في اليمن بأنها «قضية عادلة»، مؤكدة أن حلّها يجب أن يتم عبر حوار يمني شامل ضمن إطار الحل السياسي، في ظل التطورات العسكرية الأخيرة شرق البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي إن التحركات العسكرية التي نفذتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت و**المهرة** تمت بشكل أحادي، ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو تنسيق مع قيادة التحالف العربي.

تصعيد غير مبرر

وأوضحت الخارجية السعودية أن هذه التحركات أدت إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته، كما ألحق ضررًا بالقضية الجنوبية نفسها وبالجهود التي يبذلها التحالف لدعم الاستقرار.

وأضاف البيان أن الجهود ما زالت متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، مشددًا على أن المملكة تعوّل على تغليب المصلحة العامة من خلال مبادرة المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وسحب قواته بشكل عاجل وسلس من المحافظتين.

دعوة لضبط النفس

وأكدت السعودية أهمية التعاون بين جميع القوى والمكونات اليمنية، داعية إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، محذّرة من تداعيات قد تكون نتائجها وخيمة على الداخل اليمني والمنطقة.

وشدد البيان على أن القضية الجنوبية لها أبعاد تاريخية واجتماعية حقيقية، وأن معالجتها لن تكون إلا عبر جلوس جميع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار ضمن حل سياسي شامل يضمن وحدة البلاد واستقرارها.

دعم القيادة اليمنية

وفي السياق ذاته، جدّدت الرياض دعمها لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، في مساعيهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد حذّر، الثلاثاء، من أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تهدد الجبهة الداخلية وتمس أمن دول الجوار.

خلفية تاريخية

ويُذكر أن اليمن توحد في 22 مايو/ أيار 1990 باندماج الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب)، غير أن الحرب المستمرة منذ سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، إلى جانب تحركات المجلس الانتقالي الأخيرة شرق البلاد، تعيد إلى الواجهة مخاوف متزايدة من تقسيم اليمن في ظل تعثر الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى