قراصنة إيرانيون يعلنون اختراق هاتف مدير مكتب نتنياهو ويهددون بنشر معلومات

أعلنت مجموعة قراصنة (هاكرز) إيرانية، الأحد، اختراقها الهاتف الشخصي لمدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهددت بنشر معلومات قالت إنها حصلت عليها من الجهاز المخترق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مجموعة إيرانية من القراصنة هددت بنشر معلومات شخصية من هاتف تساحي برافرمان، رئيس مكتب رئيس الوزراء، الذي يُفترض تعيينه سفيرًا لإسرائيل لدى بريطانيا.
وأوضحت الهيئة أن المجموعة تُسمى «حنظلة»، وسبق أن اخترقت تطبيق «تلغرام» على هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت.
و«حنظلة» شخصية كاريكاتيرية تمثل أيقونة فلسطينية رمزية، ابتكرها الفنان الفلسطيني ناجي العلي عام 1969، وتُعد رمزًا للصمود والمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الهيئة، قالت المجموعة في بيان لها: «تم اختراق جهاز آيفون 16 برو ماكس الخاص ببرافرمان».
وأضاف البيان: «ليس الآن فقط، فـحنظلة تراقب وتخترق وتستمع منذ سنوات».
ومتحدثة عن برافرمان، قالت المجموعة: «الحارس الصامت الذي وثقتم به، ذاك الذي يدير عالم بيبي (نتنياهو)، ويقرر مَن يدخل ومَن يختفي، ويجمع كل الأسرار القذرة، تحوّل إلى أكبر نقطة ضعف».
وتابعت: «لدينا كل شيء: محادثات مشفّرة، صفقات سرية، نزوات أخلاقية ومالية مخزية، استغلال للسلطة، ابتزاز، رشاوى لشراء الصمت».
ولم يصدر تعليق فوري من مكتب نتنياهو على إعلان اختراق هاتف مدير مكتبه.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، كانت المجموعة الإيرانية قد هددت الأسبوع الماضي بنشر مواد منسوبة إلى سياسيين إسرائيليين، بينهم وزيرا الدفاع الأسبق بيني غانتس والسابق يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والنائبة في الكنيست تالي غوتليب.
وأفادت الهيئة بأنه سبق اختراق هواتف غانتس وغوتليب، بينما تُعد المعلومات المتعلقة باختراق هواتف بن غفير وغالانت جديدة.
وقبل أيام، أقر نفتالي بينيت باختراق حسابه على «تلغرام»، ونشر قائمة جهات اتصاله، إضافة إلى صور ومحادثات خاصة.
ونشرت مجموعة «حنظلة» على الإنترنت قائمة جهات اتصال بينيت، التي تضم نحو خمسة آلاف اسم، بينهم شخصيات رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسياسيون، ومقاتلون في وحدات النخبة، وصحفيون.
وخلال العامين الماضيين، أعلنت السلطات الإسرائيلية في فترات متقطعة اعتقال عشرات الإسرائيليين بشبهة التخابر مع إيران، التي التزمت الصمت حيال هذه الإعلانات.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، ويتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات سيبرانية متبادلة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على إيران استمرت 12 يومًا، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفًا لإطلاق النار.
وتتصاعد التوقعات بإمكانية شن إسرائيل حربًا جديدة على إيران، فيما يعتزم نتنياهو السعي للحصول على ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويستقبل ترامب، في فلوريدا غدًا الاثنين، نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية خلال حرب إبادة قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي، خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 71 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع، مع تقدير كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
ومنذ 10 أكتوبر الماضي، يسود اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، تخرقه الأخيرة يوميًا، ما أسفر عن مقتل 414 فلسطينيًا وإصابة 1142 آخرين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وبالإضافة إلى إبادة غزة والحرب على إيران، شنت إسرائيل حربًا على لبنان، وتنفذ غارات جوية وتوغلات برية في سوريا ولبنان، كما نفذت غارات على اليمن وأخرى على قطر.
ومنذ عقود، تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.


