
🔆شكرا للامارات! 🔆
🔸 لأوّلِ مرّةٍ
أقولُ شكرًا…
وامتنانًا،للامارات .
شكرًا للدولة
التي نجحت،
في عامٍ واحد،
فيما عجزتُ عنه
خمسةَ عشرَ عامًا
-قبل الثورة-وبعدها؛
شكرا لانها وصلت
نقطةً تقاطع
لم اتمكن ان أوصلها،
بين طريقٍته وطريقتي،
وبين أسلوبٍه وأسلوبي،
وبين سياسيٍّ
يحاول الإقناع،
وشاعرٍ
يحكمه الايقاع .
🔸 مرَّ عامٌ كامل
والوقتُ ما زالَ متهمًا،
يُستدعينا كلَّ صباح
ليسأل عن شاعرٍ
دخل العتمة
ولم يخرج.
🔸الثامنُ والعشرون
من ديسمبر
لا يمرُّ عابرًا،
بل يقف طويلًا
أمام اسمٍ واحد،
اسمٍ أعرفه
كما أعرف اختلافنا:
عبد الرحمن يوسف.
🔸 لم نكن يومًا
نسخةً واحدة
ولا سرنا الطريق ذاته
بالخطوة نفسها.
كنتُ دائما
أبحث عن مخارج السياسة،
وكان هو
يقتحم الجدار
بالكلمة والموقف.
اختلفنا أحيانًا
في الطريقة،
في النبرة،
في إيقاع المواجهة،
لكن الخلاف
لم يكن يومًا
خصومة قلب.
🔸 وكيف يكون؟
وهو الذي دافع عني
بقصائدةٍ
حين كنتُ رهن الزنزانة،
وقبل أن ألتقيه
وجهًا لوجه.
فكان صوته
أسبق من المصافحة،
وكان شعره
محاميَّا
حين كانت أبواب
الدفاع مغلقة.
🔸 عامٌ مضى
منذ أُمسك به في بيروت،
لا لأن القانون أدانه،
بل لأن الرأي
حين يعلو يُربك
من اعتادوا الصمت.
اقتيد صديقي
من بلدٍ إلى بلد،
ومن نصٍّ قانوني
إلى فراغ،
وسُلِّم
إلى سكينِ
دولةٍ صديقة،
سكينٍ لامع المظهر
حادّة الأثر.
🔸في البدايه
قالوا إن حكمًا
صدر من القاهرة
لكنه حكمٌا غيابيّا،
لم يرى صاحبه
ولم يسمع دفاعه.
وهل هو حكم
عابر للقارات؟!
فالعدالة
تقول علي الاختصاص
لا علي القصاص
و لا تُبنى
على غياب المتهم،
ولا يُقام الحق
بحكمٍ
لم يسمع للصوت الآخر.
🔸 اكبر من اي جريمه
الاعدام خارج القانون،
إعدامًا
بلا محاكمة.
🔸 عامٌ كامل
من الإخفاء،
لا طمأنينة،
إلا دقيقةً يتيمة
قال فيها:
«أنا حيّ».
ثم عاد الصمت
أثقل
من القيود.
🔸 عامٌ كامل
لم يقف فيه
أمام قاضٍ،
ولم يُمنح
حق السؤال
ولا كرامة الدفاع.
🔸فضيحه كبري
ان تنتقم من فكرة،
وتعاقب شاعرًا
لأنه اخطأ في قصيده.
🔸 وهنا تتجلى
مرارتي الشخصية
فهذا الذي دافع عني
بأدوات الشعر،
لم أنجح
أن أدافع عنه
بأدوات القانون
ولا السياسة.
ففشلُ السياسي
أمام محنة الشاعر
أقسى انواع الفشل.
🔸 عامٌ كامل
والسيادة
مؤجَّلة،
والقانون
لا ياتي دوره،
والإنسان
يدفع الثمن.
🔸يا ساده.. القوة
ليست في القبضة،
بل في العدالة،
والدولة
لا تُقاس
بقدرتها على القمع،
بل بقدرتها
على حماية المختلف.
🔸 بعد عامٍ كامل
نقولها بلا التباس:
أوقفوا الظلم،
أعيدوا الإنسان
اعيدوا عبد الرحمن
إلى حقه،
افتح واتس له الباب.
🔸 قلبي مع عبد الرحمن
لا لأننا متطابقان،
بل لأننا مختلفان
نحب الوطن
من زاويتين.
وعقلي معه
لأن الظلم
حين يُبرَّر مرة
يصير قاعدة.
🔸 وهنا أقف
لا شاكرا،
ولا متوسلًا،
بل شاهدًا
على عامٍ
كان كافيًا
ليعلّمني
أن الشاعر
قد يُهزم جسدًا،
لكن صوته
يظل أعلى
من الجدران.





