أمريكا تعترف بحق إسرائيل في اتخاذ قرارًا بالرد على الهجوم الجوي الإيراني
وفقًا لمنسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، فإن الإدارة الأمريكية لا ترى أي أدلة تشير إلى أن إسرائيل قد اتخذت قرارًا بالرد على الهجوم الجوي الإيراني. كما تعترف الإدارة الأمريكية بحق إسرائيل في اتخاذ مثل هذه القرارات، ولكنها تفضل ألا يتوسع الصراع.
وصرح كيربي لقناة “إيه بي سي” قائلا: “لا نرى أي مؤشر في هذه المرحلة على أنهم اتخذوا قرارا، والأمر متروك لهم لاتخاذ القرار”.
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة تفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكنها تعمل على تهدئة التوترات وتجنب تصاعد الصراع. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتواصل مع الجانبين للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أهمية الحوار والحلول الدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري.
وحث كيربي على تجنب الإجراءات التي قد تزيد من التوترات وتؤدي إلى تصاعد العنف، مؤكداً على ضرورة العمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والتركيز على الحوار البناء والتعاون الدولي.
في الوقت نفسه، قد أثارت الهجمات الأخيرة بين إيران وإسرائيل مخاوف بشأن تصاعد التوترات في المنطقة. وفي ظل هذه التطورات، يعتبر من المهم بذل كل الجهود الدبلوماسية من قبل الدول المعنية في المنطقة والمجتمع الدولي للحد من التصاعد والسعي لإيجاد حلول سلمية للنزاع.
ومن المرجح أن يكون للولايات المتحدة دور أساسي في هذا الصدد، ولذلك فإن هناك حاجة ملحة إلى تنسيق الجهود مع الشركاء الإقليميين للعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب التورط في صدامات عسكرية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة في المنطقة.
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجوم على إسرائيل باستخدام مئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، أكدت إيران أن الهجوم جاء رداً على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق. وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن هذا الرد هو ممارسة لحق الدفاع المشروع والأصيل عن النفس، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وفي نفس السياق أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض أكثر من 200 هدف إيراني، وأشار إلى أن الصواريخ الإيرانية أحدثت أضراراً طفيفة في قاعدة عسكرية وأصابت مواطنة إسرائيلية.
التوترات الناشئة عن هذه الأحداث تؤكد على التحديات الأمنية الكبيرة في المنطقة وتسليط الضوء على الصراعات الإقليمية التي تؤثر على الاستقرار في الشرق الأوسط. سيكون من الضروري بذل الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية تخفف من التوترات وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.