بيانات ومواقفحزب غد الثورةمصر

بيان لـ “غد الثورة” ديفرسوار غزة وعض الأصابع

يكرر العدو الإسرائيلي استراتيجياته القديمة، التي شهدناها في حرب أكتوبر 1973، حينما اخترق شارون الجبهة المصرية

فيما عرف بثغرة “الدفرسوار” بعد نجاح الجيش المصري في تحطيم خط “بارليف” وتحقيق انتصارات ملحوظة،
استغل شارون ذلك الانفتاح ليحاصر الجيشان الثاني والثالث المصري،

وهو ما أدى إلى وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد، التي مثلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي
والقضية الفلسطينية…

واليوم، تكرر إسرائيل نفس السيناريو في رفح، فبعد أشهر من الفشل، تسعى إسرائيل إلى تحسين شروط التفاوض عبر ثغرة رفح كنقطة للضغط علي غزه والوسطاء والتحكم في مسار المفاوضات

وعدم التوقيع على صفقة تبادل الأسرى، لتستمر إسرائيل في المماطلة والتسويف، سعيا وراء تحقيق نصر معنوي يقوض مستقبل حماس في غزة…
ان خطورة اقتحام رفح الاخيره تؤكد ان”رفح”، باتت هي “دفرسوار غزة”، وكعب أخيل لحماس
فهي المعركة الأساسية لإسرائيل ليس فقط عسكرياً وجغرافياً،

ولكنها تمثل أيضاً مفتاح استعادة الهيبة الإسرائيلية ومفتاح المستقبل السياسي -ليس فقط للبنيامين نتانياهو -و لكن لكل اليمين الإسرائيلي.
لذا…. تحولت رفح إلى معركة مفصلية بين إسرائيل وحلفائهما، من جهة، وبين المقاومة الفلسطينية،

وحلفائها من جهة أخرى.
إن حزب غد الثورة ينظر بعين التقدير الاحترام لجهود كبيرة بذلت من جانب الوسيط المصري والقطري، ويثني على ما أعلنه ممثل حماس في القاهرة مؤخرا (في حواره مع عمرو أديب)

إلا أن الحزب يرى أن الأهم- الآن من الإشادة وتقدير وتثمين الجهود في هذه اللحظات الحرجة،

أن نقدم للمقاومة الفلسطينية ما تستطيع به الصمود في معركة عض الأصابع التي تمارسها إسرائيل في غزة، بعد اجتياح رفح

ندرك يقين حجم مسئولية مصر وحرصها الشديد على عدم الدخول في مواجهة مسلحة أو توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

كما ندرك حجم الضغوط الإقليمية والدولية التي تتحملها قطر

وندرك أيضا في ذات الوقت أن حماس ترزح تحت وطأة المسؤولية الثقيلة تجاه أهلها المحاصرين وبين خيار التوقيع على اتفاق هدنة يقتصر على الغذاء والأسرى وبين خيار الرفض الذي قد يعرض أهل غزة لمزيد من القتل والحصار،

حقا…المقاومة في موقف شديد الصعوبة. يقتضي منا جميعا مساندتها أكثر من أي وقت مضى…

ويؤكد حزب غد الثورة على ضرورة استمرار الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ودعمها في هذه الأوقات العصيبة، بغض النظر عن تقديرات ما حدث في ٧ أكتوبر على على أن الكفاح من أجل
تحرير القدس وحل القضية الفلسطينية بات اليوم مستحقا أكثر من أي وقت مضى فلن تضيع كل هذه الدماء والتضحيات والجروح والجهود المبذولة سدي ••••

رئيس الحزب
دكتور أيمن نور
١٠-٥-٢٠٢٤

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى