عربي ودولى

مركز مولوي الثقافي: غزّة حلقة في مسلسل التدمير الممنهج للوطن العربي

محلي:

استقبل مركز مولوي الثقافي برعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية ،الاعلامي  سامي كليب في لقاء حواري خاص نظمه المركز بعنوان  “غزّة حلقة في مسلسل التدمير الممنهج للوطن العربي”  بحضور الوزير السابق سمير الجسر والنائب جميل عبود  والقنصل مصطفى مولوي ورئيس بلدية طرابلس د. رياض يمق والإعلامي  ابراهيم عوض وعقيلته مهى والدكتورة سوسن السيد  وعدد كبير من الشخصيات الثقافية ،   ورؤساء الجمعيات و الوجوه الاجتماعية. 


استهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني تبعه دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين سقطوا في غزّة ولبنان.بعدها القت رئيسة مركز مولوي الثقافي السيدة ميرنا عجم مولوي كلمة نبذت فيها التدخلات الخارجية في المنطقة ، وذكرت فيها خطورة المرحلة التي يعيشها العالم في مواجهة الحركات الصهيونية التوسعية في المنطقة ، في الوقت الذي  تخلّت الدول العربية عن غزّة لتواجه وحدها ابشع انواع الجرائم في حق الانسانية التي عرفها العصر ، وصعوبة الحياد امام التعديات الدائمة على المقدسات ولاسيما الأقصى .

كما ذكرت انّ وحدتنا هي خلاصنا ودعت الى تعميق اسس العيش المشترك معتبرة اننا جميعًا في مركب واحد في وجه الاعاصير التي تعصف في المنطقة.


ثم كانت كلمة لراعي النشاط الوزير القاضي محمد وسام مرتضى  الذي استهل كلمته بالثناء على كلمة رئيسة المركز واعتبرها ترجمة لما يريد قوله خصوصا انها وصفت الواقع المعاش بدقة.

كما شكر المركز لقيامه بهذا النشاط النوعي المهم والذي دعا الى ضرورة ان يتكرّر وان لا يقف عند حدود المركز بل يجب ان يتعداه ليعم ليس فقط طرابلس بل كل لبنان .

كما ذكر مقتطفات من كتابات الضيف ، واردف ان غزّة هي اكثر دلالة استراتيجية من ستلينغراد وسايغون وخليج الخنازير لأنها تختذل جرحاً انسانياً لا جرحاً دينياً .

كما اعتبر ان الصراع هو صراع تاريخيًا وليس صراعاً سياسياً حدودياً او عرقياً ومن يضعه في هذه الخانة يضيع البوصلة. كما لفت انّ الهجمة على غزّة وحدت الوجدانين السني والشيعي خلفها واجهضت المشروع الغربي الذي كان ينام ملء الجفون مطمئنًا الى انّ جذور ايرن الفارسية وتشيّعها يقفا حجر عثرة في توحيدها مع مشروع العروبة وقد عبّر قبلها عن هذا التقارب بالاتفاقية التي وقّعت بين المملكة العربية السعودية وإيران التي بدّدت المخاوف التوسّعية التي لطالما الصقت بإيران.


وذكر مرتضى ان الغرب يريد من الشرق ان يرضخ له رضوخا يمنع الشرق من ان يلتقي مع ذاته الوجوديةضمن معادلة طبّع فنلتقي او طبّع وإياك ان تلتقي مع ذاتك وتاريخك وحضارتك وثقافتك.٠٠


  وختم بالرجاء ان تنتصر غزّة مع يقينه ان انتصارها حتمي لان ارادة الشعوب لا بدّ ان تنتصر .

ومن جهته قال الكاتب والاعلامي سامي كليب ، الذي ساعدته سعة اطلاعه واطلالته الثقافية على  المخزونين العربي والعالمي ،في كلمته الشاملة والمدعّمة بالوثائق والاقتباسات من كتب عالمية اهمها  كتاب ” فلسطين” للكاتبين الشهيرين نوام شومسكي وايلان بابيه .

كما تحدّث عن الاسباب الحقيقية وراء الحرب على غزّة وعن رغبة المشروع الصهيونى بتهجير الفلسطينيين ومنع اقامة دولة فلسطينية ، وسلّط الضوء على الرغبة الاسرائيلية بتحويل فلسطين المتعدّدة الى مكان تسوده فكرة النقاء العرقي.

كما تحدث عن ايديولوجية التصفية العرقية التي ينتهجها الكيان الصهيوني الخالية من اي نزعة انسانية . 


وأشار إلى تغير مزاج الشارع الغربي، جرّاء الجرائم الحربية التي تحصل في غزّة ،والذي تحوّل الى وسيلة ضغط من الشعوب على السياسات الغربية المتّبعة مما سوف يؤدي الى تراجعها . 


وختم كلمته مبديا  اعجابه بجمهور طرابلس الداعم دائماً وابداً ليس للقضية الفلسطينية فحسب بل لكل القضايا العروبية .

وقبل ختم اللقاء الذي دام لأكثر من ساعتين فتح باب النقاش مع الحضور الذي عبّر بدوره عن دعمه للقضية الفلسطينية.

المصدر: (Direct Media)

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى