مصر

استرازينيكا يحصد أرواح المصريين

من اليوم الأول، حيث إعلان الانتصار والمكاسب، قالت الشركة إن أرباحها زادت 19% خلال عام، وهو ما يجسد نجاحا ساحقا في عالم العقاقير والأدوية،

لكن في اليوم الثاني، حيث الاعتراف بالخطأ والخطيئة، كان بداية سلسلة من النكبات، لا أحد يعرف حتى الآن، إلى أين ستمتد آثارها على الشركة.

أيام قليلة فقط فرقت ما بين إعلان شركة الأدوية البريطانية الشهيرة، أسترازينيكا، عن تحقيقها 10 مليارات جنيه إسترليني أرباحًا خلال العام 2023،

وبين اعترافها أمام المحكمة أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا، الذي اجتاح العالم منذ 2019، قد يسبب جلطات الدم ويصل بالبعض إلى الوفاة.

نرصد لكم حالات لبعض المصريين، لقي بعضهم ربه بعد تلقي لقاح أسترازينيكا، بينما لا يزال آخرون منهم على قيد الحياة،

لكنهم يتلقون العلاج، بسبب الآثار الجانبية للقاح سيء السمعة.

مروة وهبة، قالت إن والدتها توفيت بعد تلقيها لقاح أسترازينيكا بحوالي شهر. كانت وفاة غريبة وغير مفهومة، فالأم التي تعاني سيولة في الدم، ماتت فجأة بـ جلطة!! كيف ذلك؟ لم يكن أحد يدري.

حينها، لم يربط الأطباء بين حصولها على اللقاح البريطاني، وبين الوفاة. كل ما كانوا يعرفونه أنهم أمام حالة تدهورت حالتها خلال ساعتين اثنتين من بدء تدهور حالتها الصحية.

لم يكترث الأطباء أو الأسرة لسبب الجلطة، لأن الحالة توفيت، لكن بعد إعتراف أسترازينيكا تأكدت الابنة مروة أن الجلطة أصيبت والدتها بسبب اللقاح “المعيب.

في سيناريو مشابه، يحكي كريم، أن جده أحمد فتوح، البالغ من العمر 85 عام، توفى بجلطة على المخ بعد تلقيه جرعة أسترازينيكا بأيام، موضحًا أنه كان فقط مريض ضغط الدم.

في هذا الوقت كان كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، ولأن الجد أحمد أصيب بالخوف قرر أن يتلقى اللقاح، لا يعلم أنه يسطر نهايته بيديه، وبعد أيام قليلة من أخذ اللقاح، توفى على حوض الوضوء.

يضيف كريم أن جده لم تظهر عليه أي أعراض قبل وفاته، فقط اختل توازنه وسقط على الأرض مغشيًا عليه، حاولوا إلحاقه بالذهاب إلى المستشفى، وهناك أخبرهم أن الجد توفي بجلطة على المخ، متابعًا: “لما شوفنا خبر أسترازينيكا عرفنا أنه بسبب اللقاح، وبنحاول نعرف الاجراءات المطلوبة عشان نرفع قضية”.

في الإسماعيلية، أصيبت السيدة أمل بجلطة في اليد والقدم، وذلك بعد تلقيها لقاح أسترازينيكا، موضحة أنها حصلت على اللقاح الذي كان متوافرا أمامها، وبعد أن رأت الكثيرين حولها تلقوه، ولم يصابوا بشيء.

تقول أمل البالغة من العمر 56 عام لـ”تليجراف مصر”، إنها أصيبت بإعياء شديد فور تلقيها اللقاح وظنت أنه شيئًا طبيعيًا يحدث للجميع، لكنها تفاجئت مع زيادة الإعياء أنها مصابة بجلطات في اليد والقدم، وعلى الرغم من فوات وقت طويل إلا أنها لا تزال تتلقى العلاج الطبيعي حتى الآن.

أثرت الجلطة على حركة اليد والقدم للسيدة أمل بشكل كبير، لم تحركهما حتى الآن بالطريقة الطبيعية، موضحة خلال حديثها: “لو رفعت قضية مش هاخد لا حق ولا باطل، كفاية عليا الفلوس اللي لسة بصرفها على العلاج لكن لو لقيت الفرصة هاخد حقي”.

أما عن السيدة ولاء.ط، روت أن زوجها تلقى لقاح أسترازينيكا، وبعد 7 أيام، أصيب بجلطة في القدم، حيث أن جسده معرّض للإصابة بالجلطات لكن لم يجد من ينصحه من الممرضين أن اللقاح يشكل خطورة على صحته.

حينها أخبر الزوج أنه معرّض للإصابة بجلطات الدم، لكن أخبرته الممرضة أن أسترازينيكا لقاح عادي لن يسبب ضررا، لكنه أصيب بجلطة في قدميه الاثنتين، وهو ما حذره منه طبيبه المعالج لكن بعد فوات الآوان.

جدير بالذكر أن عشرات العائلات بالخارج أقاموا دعوى قضائية جماعية مطالبة بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات، بعد إصابة أقاربهم بجلطات أدت إلى وفاة البعض بسبب لقاح أسترازينيكا.

وأكد مصدر مطلع داخل ديوان وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة لم توقف استيراد اللقاح، لكنها الجرعات نفدت، ومصر لم تعد بحاجة لإعادة استيراده.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى