عربي ودولى

إيران تهدد بأنها جاهزة لصنع القنبلة الذرية مجددًا بـ “تغيير العقيدة النووية” .. في هذه الحالة

قال مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، إن بلاده “قد تجد نفسها مضطرة” لتغيير عقيدتها النووية، “إذا أصبح وجودها مهددا”.

وقال خرازي، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، الخميس، إن طهران “ستضطر لتغيير عقيدتها النووية إذا أصبح وجودها مهددا من إسرائيل”، وفق وكالة رويترز.

وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني عن تغيير العقيدة النووية، حيث نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء، أبريل الماضي، عن قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن طهرات “قد تراجع عقيدتها النووية” في ظل التهديدات الإسرائيلية.

وكانت أعلنت إيران في أوقات سابقة أنها نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي النسبة التي تسببت في مخاوف شديدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن قرب طهران من الوصول إلى النسبة التي تسهل لها الوصول إلى القنبلة النووية، بعد أعوام من الأبحاث والتجارب التي أعقبت انهيار الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني.

وبمجرد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 على يد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شرعت إيران في تطوير برنامجها النووي، وأعلنت عن نجاحها أولًا في تخطي معدل التخصيب المتفق عليه في الاتفاق النووي وهو 3.67%، إلى 20% أولًا، ثم إنتاج الماء الثقيل، والاستمرار في التخصيب لمعدلات وصلت إلى 60%، مع استمرارها في منع المفتشين الدوليين من مراقبة منشآتها النووية، وأبرزها مفاعلات فوردو وآراك ونطنز، وهي مفاعلات أبحاث وتجارب، عملت من خلالها إيران على تصنيع أجهزة الطرد المركزي.

لكن سرعان ما خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وقال إن الأسلحة النووية “لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية”.

وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمة، رغم أنها تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، التي تقترب من مستوى التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي.

وبعد شهور من إعلان إيران عن وصولها إلى معدلات التخصيب 60%، أعلن اليوم كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن بلاده على أعتاب الوصول إلى القنبلة النووية، وأنها ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية، إذا كان هناك تهديدًا عليها، طبقًا لما نقلته وكالة إنباء إيسنا الإيرانية.

وأكد خرازي، أن التهديدات الإسرائيلية والاستهدافات قد تتسبب في مراجعة إيران لعقيدتها النووية وتغييرها إذا لزم الأمر، في إشارة إلى الفتوى الصادرة من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 2003، والتي حرم فيها السلاح النووي.

وتنص الفتوى المشورة على موقع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي: “نعتقد اإضافةً إلی السلاح النووي، سائر صنوف أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيمياوية والميكروبية تمثل خطراً حقيقياً علی البشرية، وإننا نعتبر استخدام هذه الأسلحة حراماً”.

مفاعل نطنز الإيراني النووي

لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سبق أن عثرت على بقايا جزيئات اليورانيوم في عدة مواقع نووية الإيرانية، وطلبت من السلطات الإيرانية توضيحًا بشأن تلك الجزيئات التي تشير إلى أن إيران ماضية في تطوير برنامجها النووي، فضلًا عن المعلومات المؤكدة التي نشرتها الوكالة عن وصول نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مع العلم أن مفتشي الوكالة لم يستطيعوا الوصول إلى المفاعلات خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يشير إلى احتمالية وصول إيران إلى ما يزيد عن النسبة المعلنة للتخصيب.

ولا تحتاج إيران للوصول إلى العتبة النووية سوى القرار السياسي من المرشد الأعلى بالإعلان الرسمي عن امتلاك التكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى المضي قدمًا في إجراء الاختبارات التجريبية أو التفجيرات التجريبية للقنابل النووية، تمهيدًا لدخولها للنادي النووي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى