سياسة عربية

الصواريخ الإيرانية تضرب الذهب.. إلى أين يتجه المعدن الأصفر بعد الهجوم؟

تترقب أسواق الذهب العالمية حالة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد اتجاه الأولى لتوجيه ضربة بالصواريخ والطائرات المسيرة على الثانية، وهو ما ينعكس على المعادن النفيسة وفي مقدمتها الذهب.

وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها، أمس السبت، لتسجل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بعد التوترات والمخاوف الاقتصادية التي ظهرت على الساحة العالمية خلال الأيام الماضية.

نائب رئيس شعبة الذهب، لطفي منيب، قال إن أسعار الذهب حساسة جدا للتوترات والصراعات الجيوسياسية، لأنها تعتبر ملاذا آمنا يذهب إليه المستثمرون للتحوط والحفاظ على أموالهم، بدلا من السندات الدولارية أو الاستثمار في قطاعات أخرى.

وأوضح منيب أن في وقت الحروب تكون كل أنواع الاستثمارات عرضة للخسائر أو التدمير نتيجة الحرب كالمنشآت النفطية أو الصناعية، بينما الذهب يكون سهل أن تحفظ من خلاله أموالك، كما أنه سهل الحمل والتنقل به بالإضافة لسرعة (بيعه) في الوقت الذي تشاء.

وأضاف منيب، أنه في حالة استمرار التوترات والتصعيد وتوسع الحرب، فإن أسعار الذهب على المستوى العالمي ستهشد ارتفاعا غير مسبوق، لا سيما مع اتجاه الفيدرالي لخفض سعر الفائدة خلال العام الجاري 2024.

الذهب عالميًا

وفي وقت سابق، سجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2400.35 دولار، وفقًا لـ (بلومبرج)، وذلك بالتزامن مع إعلان البنك المركزي الفيتنامي أنه سيزيد المعروض من سبائك الذهب.

كما أن البنك المركزي الصيني اتجه لرفع احتياطيات الذهب في مارس، مما يشير إلى الطلب العام القوي على المعدن الثمين في ظل التوترات الجيوسياسية.

من جانبه يرى خبير المشغولات الذهبية، أمير رزق، أن تأثير الضربات الإيرانية على إسرائيل لن يظهر بشكل واضح إلا يوم الاثنين المقبل، مع عودة البورصات العالمية للعمل بعد العطلة الرسمية.

وأضاف رزق أن الذهب سيرتفع بطبيعة الحال لكن لا يمكن التكهن بمدى صعوده وهو ما سيظهر مع بداية التعاملات.

رغم ارتفاع الذهب لمستويات قياسية خلال العام الجاري، وتخطي الأوقية لحاجز الـ 2400 دولار، إلا أن الخبراء يتوقعون أن يحقق المعدن النفيس ارتفاعًا طفيفاً في نهاية عام 2024، ويمكن أن يصل متوسط السعر المتوقع إلى حوالي 2100 دولار.

ومن جانبها، تتوقع شركة TD Securities، أن تصل أسعار الذهب إلى 2300 دولار في الربع الثاني من عام 2024، بالتزامن مع القرب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي ونظرًا لاحتمال حدوث تباطؤ اقتصادي.

وقالت مجموعة أبحاث الاقتصاد والسوق العالمية التابعة لـ UOB، إن الانخفاض المتوقع في كل من الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة في عام 2024 يعد أمرًا إيجابيًا كبيرًا للذهب، ونتيجة لذلك، نتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 2200 دولار للأونصة بنهاية عام 2024.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى