مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب: تشويه دور المؤسسة التشريعية قائم على قدم وساق.

استمعت كغيري على لقاء للدكتور محمد الهيفي وزير الصحة السابق في إحدى القنوات الإعلامية يتحدث عن دور أعضاء مجلس الأمة في تأخير إنشاء المستشفى الأميري ولفت نظري في ذلك اللقاء لعدة نقاط سأوجزها بالتالي:-

أولاً:- لماذا هذا الكلام والظهور الآن في هذا التوقيت بالذات وبوضع تمر به مؤسستنا التشريعية في مرحلة تاريخية مفصلية غاية في الصعوبة وجودها مُهدد من عدمه!!!؟

ثانياً:- لماذا من الأساس السماح للنواب بالتدخل بعمل المؤسسة التنفيذية، كان من الأجدر بك أن تقول لهم هذا تدخل في اختصاصات المؤسسة التنفيذية ولا يحق لكم التدخل بذلك ومن لديه شيء ليقدمه للمجلس وللرأي العام طالما أن موقفك القانوني سليم.

ثالثاً:- الجميع يا دكتور محمد يعرف بأن هناك نواب محسوبين على السلطة التنفيذية وبطاركة الفساد وكردينالات العمولات، مهمتهم هي عرقلة أي شيء داخل المؤسسة التنفيذية مستقلين حصانتهم التشريعية لتشويه دورها أمام الرأي العام وهذا الأمر ليس بخاف علينا والدليل على ذلك ما تميت تسميتهم بالنواب القبضة.

رابعاً:- لماذا لم تذكر أسماء النواب الذين تحدثت عنهم لكي يحاسبهم ناخبينهم ولكي يعرف أهل الكويت من هو الذي يُعيق تنمية البلد؟ ومن هم السبب؟ لكي نحمله المسؤولية عن ذلك وليس المؤسسة التشريعية التي دائماً وأبداً يتم تحميلها مسؤولية تصرفات نواب فاسدين وقبيضة نحن والحكومة نعرف ذلك، بالذات وأنك اليوم خارج الحكومة وهم قد يكونون لازالوا في البرلمان ووجودهم خطر لابد من كشفهم، وهذا يحملك مسؤولية تاريخية.

لذلك يا دكتور محمد سردك لمثل هذا الأمر يحتاج أن تتحمل مسؤولية تاريخية لإنقاذ الوطن من عبث مثل هؤلاء النواب عبر كشفهم لا أن تكون الرسالة للعامة بأن مجلس الأمة هو المعيق للتنمية، بينما الذي يعيق التنمية هي السياسات السلطة التنفيذية وأزلامها من القبيضة والمتردية والنطيحة من النواب لابل نهجها الذي اعتدنا عليه طوال العقود الماضية بمعاقبة أهل الكويت لسبب بسيط ألا وهو لأنهم متمسكون بدستورهم وديمقراطيتهم وحُريتهم التي كانت ولازالت هناك محاولات عديدة لمصادرتها تحت أي عذر، هذه هي كل الغبنده يادكتور محمد، ولا أدل على ذلك يا سيدي إلا الفساد المستشري الذي يلتهم ثروات الوطن ومن يتم إلقاء القبض عليهم وإيداعهم في السجون واحدهم ذكرته بلقائك ماهم إلا نقرات من واقع مليء بالفساد وبالاعتراف الرسمي الذي لاتحمله البعارين .

أذن الخلل ليس في النواب الفاسدين أو في المؤسسة التشريعية في النهاية، وإنما في من يرى ذلك الفساد وساكت عنه لابل برعايته…

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى