قناة 14 الإسرائيلية تبث تقرير تحريضي يتضمن صورة للصحفية الفلسطينية آمنة حميد

ولم تكن آمنة حميد قادرة على العودة إلى بيتها لمدة 200 يوم، وكانت مضطرة للنزوح باستمرار إلى أماكن أكثر أمانًا بعيدًا عن زوجها وأبنائها. ولكن حتى هذه الأماكن لم تكن آمنة بما فيه الكفاية، فقد قتلت هي وإحدى أبنائها الستة، بما في ذلك طفلها الأكبر مهدي، في غارة استهدفتهم، مما أدى إلى فقدان حياة رضيعتها البالغة من العمر سبعة أشهر.

بهذه الطريقة المأساوية رحلت الصحفية آمنة حميد، تاركة وراءها حكايات النضال والمعاناة التي كانت تسعى لنشرها للعالم. قتلتها الحرب، لكن روحها وتضحياتها ستبقى حية في قلوب الذين يعرفون ويقدرون عملها وروحها القوية وهذه المأساة تجسد مدى الصراع والخسائر البشرية الضخمة التي يُسفر عنها الصراع الدائر في المنطقة.

ويعتبر موت آمنة حميد فقدًا فادحًا للصحافة والإنسانية، إذ كانت تسعى جاهدة لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني خلال الصراع. ورغم محاولات القناة العبرية لتشويه صورتها، إلا أن الحقيقة واضحة أمام العيان. فقد فقدنا صوتًا مهمًا ينقل حقيقة ما يحدث في قطاع غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى