استقالة القيادي الوفدي يوسف عبداللطيف بسبب الاقتتال والخيانة داخل الحزب

وعبر القيادي الوفدي في إعلان أستقالته عن حزنه لترك “بيت الأمة”، وتأتي استقالته في ظل تطورات سياسية مهمة في البلاد وتغيرات داخل الحزب.

وأعرب يوسف عن حزنه لترك “بيت الأمة” وأشار إلى أنه يستلهم الصبر والثقة من قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما خرج من مكة، حيث دعا الله بأن يسكنه أحب البلاد إليه.

وقد أحدث إعلان القيادي الوفدي يوسف عبداللطيف عن استقالته من حزب الوفد ضجة كبيرة في الأوساط السياسية داخل الوفد وخارجه.

واعتبرت الأوساط الحزبية والسياسية استقالة القيادي الوفدي يوسف عبداللطيف خسارة كبيرة للحزب، فقد كان يحظى بشعبية واسعة وكان يعتبر من الأعمدة الرئيسية في الحزب.

وأثارت استقالة عبداللطيف تساؤلات واسعة حول تأثيرها على مستقبل الحزب والساحة السياسية بشكل عام وأعرب العديد من أعضاء الحزب عن حزنهم إزاء هذا القرار المفاجئ.

ووفقًا لمصادر داخل حزب الوفد، تمت محادثات عديدة بين أعضاء الحزب والنائب الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب الوفد، بهدف التوسط بين رئيس الحزب والقيادي يوسف عبداللطيف. ويأتي ذلك في سبيل إقناع عبداللطيف بالرجوع عن قرار أستقالته وقد وعدهم الهضيبي بالتوسط وضمان عودة يوسف عبداللطيف والعدول عن قراره

وفي تصريحات خاصة لموقع “أخبار الغد”، أكد يوسف عبداللطيف بأنه كان من الداعمين لرئيس حزب الوفد في انتخابات رئاسة الحزب الأخيرة عام 2022.

وأعرب يوسف عن صدمته وخيبة أمله تجاه سلوك رئيس حزب الوفد الذي لم يف بوعوده وفوجئ بفصله له وعدد كبير من الداعمين والمشاركين في حملته الانتخابية بلا استثناء، وأبدلهم بشخصيات لا تمت للكفاءات أو الخبرة السياسية بصلة.

وأضاف يوسف، هناك كثير من الاتهامات ضد رئيس حزب الوفد بشأن إهدار المال العام. وتأتي هذه الاتهامات عقب تقرير أمين صندوق الحزب الذي أثبت هذا الادعاء. وتشير الاتهامات على وجه الخصوص إلى إهدار الأموال داخل حزب الوفد تقدر بحوالي 26 مليون جنية

وأشار القيادي المستقيل بأن رئيس حزب الوفد كان قد أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات السابقة، ولكن هذه الخطوة لقيت انتقادات واسعة من قبل العديد من الأفراد والجهات السياسية وكانت خطوة غير موفقة، كونه لا يتمتع بالتاريخ السياسي الذي يؤهله للترشح لمنصب مهم كرئيس الجمهورية

وأوضح يوسف بأن هذا القرار كان يفتقد إلى الدعم الشعبي والتأييد السياسي اللازمين لنجاح مثل هذه الخطوة الكبيرة.

وتحدث عن أهمية أخذ موافقة الأعضاء في الحزب والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى قبل اتخاذ قرار بالترشح للرئاسة.

ونوه يوسف، بأن رئيس حزب الوفد بتجاوز السلطة ويهدر كرامة الأعضاء. ومن المثير للاهتمام بأن رئيس الحزب رجل قانون ورغم ذلك لم يلتزم بلوائح الحزب ولا بحقوق الأعضاء، مما أدى إلى استبعاد أي شكل من أشكال المعارضة أو الانتقاد البناء داخل الحزب. وأن تلك الأحداث تكشف عن واقع مرير داخل حزب الوفد، وتعكس الانقسام الكبير الذي يعاني منه الحزب في ظل قيادة غير فعالة ومتجاوزة للقواعد الأساسية للحزب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى