الدكتور أيمن نور لـ "أخبار الغد" .. 5 أحزاب سياسية تغني عن 100

كما دعا الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري، إلى دمج الأحزاب السياسية المصرية الصغيرة والناشئة تحت التاسيس في علاقات شبكية جديدة وواسعة بهدف تعزيز الوحدة وزيادة التأثير في الساحة السياسية.

وقد تنتهي هذه المرحلة لكيانات اندماجية كبيرة الحجم والتأثير وقد جاءت هذه الدعوة في إطار السعي لتحقيق تغيير حقيقي في البنية السياسية والمؤسساتية في مصر من خلال اعادة هندستها بصورة تحقق الأهداف الاستراتيجية التي قامت من أجلها

وأضاف الدكتور أيمن نور في تصريحاته لموقع “أخبار الغد” بأن الدمج يمكن أن يسهم في تحقيق وتكثيف الجهد السياسي، مما يجعل الأحزاب السياسية قادرة على المنافسة بفعالية أكبر في الساحة السياسية المصرية

وبالتالي، فإنها يمكن أن تصبح قوة فاعلة في تحقيق التغيير الديمقراطي والتنمية في البلاد.

وأوضح الدكتور أيمن نور بأن حزب غد الثورة يجري حاليًا مناقشات داخلية حول إمكانية توسيع دائرة الشراكة السياسية مع أحزاب أخرى

وأشار الدكتور أيمن نور لأهمية توحيد القوى والتيارات الليبرالية في مصر، تحديدا مشيراً إلى أن هذا التحالف قد ينتج عنه تحالفات اوسع تعبر عن القوى الوسطية والاعتدال الفاعلة والمؤثرة والتي تحتاجها مصر والمنطقة العربية بعد حرب غزه.

وكما أفاد الدكتور أيمن بأن هناك محادثات تجري مع قوي ورموز سياسية مختلفة تهدف إلى لتوحيد وترميم صف الجماعة الوطنية القوى في مصر.

ونوه نور إلى أن القوى والأحزاب الليبرالية هي لزوما الأقرب إلى فكرة اقامة علاقات شبكية وبالتالي، يمكن لهذه القوى الليبرالية ان تدخل في تحالفات انتخابية وأن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز عمليات الاندماج وتقوية العلاقات بين الأطراف المختلفة في المجتمع وصولاً لعلاقات اندماجية تعيد للحياة الحزبية بريقها ورونقها المفقود وترد لها بعضا من ثقلها وثقتها بنفسها وثقه الناس فيها

وفي هذا السياق، أعرب الدكتور أيمن عن أمله بسرعة توحيد القوى الليبرالية المصرية مشيرا إلى وجود شخصيات سياسية بارزة وعاقلة ومتوافقة علي اهمية ترميم مشهد الجماعة الوطنية المصرية عموماً

وتمني الدكتور أيمن نور عودة الوفد لدورة الطبيعى الغائب منذ عقدين من الزمن كقمة الهرم الليبرالي وتوقع أن يلعب المهندس آكمل قرطام ومحمد أنور السادات وهشام قاسم وآخرين دوراً رئيساً فى إعادة هيكلة واطلاق التيار الليبرالي الحر وخاصة بعد خروج هشام قاسم من سجنه في تهمة باطلة وظالمة كانت مخلب قط لرغبة جهات متعددة لتعويق انطلاقة التيار الحر بعد ايام من تدشينه

ونفي نور ان تكون لديه خصومة مع التيار الناصري بسبب ما حدث من احد المنتسبين اليه بحق هشام قاسم نائب رئيس الغد الاسبق واحد مؤسسي غد الثورة ،وأحد اهم الشخصيات التى شاركت فى حملة الرئاسة الاولى فى تاريخ مصر 2005

واشار الدكتور أيمن إلي ان الخلاف مع الوزير الأسبق مقدم البلاغ ضد هشام قاسم لا يتجاوز شخص مقدم البلاغ خاصة وان العديد من قيادات التيار الناصري حاولت ان تثنيه عن موقفه

وتحدث الدكتور نور عن أهمية بناء تحالفات سياسية قوية تجمع بين مختلف التيارات والأحزاب، مشيرا إلى اهمية استمرار الحركة المدنية بوصفها أوسع مظلة سياسية وطنية في الداخل مشيداً بموقف حمدين صباحي في اتاحة تداول مرن لقيادة الحركة المدنية بعد تشكيل مجلس أمناء للحركة بقيادة الإعلامية جميله اسماعيل رئيس حزب الدستور

وتمني الدكتور نور للإعلامية جميله اسماعيل التوفيق في استعادة دور الحركة المدنية وتوسيع قاعدتها وبناء الثقة في قدرتها ان تكون “عنوانا للمعارضة” المصرية بمختلف مكوناتها وألوان الطيف السياسي فيها

وأشار نور إلي أن المعارضة المصرية واعية وعميقة الفهم والخبرة هي رافعة لتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الشاملة والتغيير الإيجابي في البلاد، وتعزيز للصورة الديمقراطية

ورحب الدكتور أيمن نور بالحوار بين الأحزاب والتيارات السياسية في الداخل والخارج كونه يمثل أساساً يرسخ قيم المواطنة، وبناء تحالفات مطلبية، تسهم في توحيد الجهود ،نحو تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة

وختم الدكتور أيمن حديثه بالتأكيد على أن توافق القوى الوطنية المصرية حول معظم قضايا الإصلاح السياسي، يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق توافق وطني عام وهو اكثر ما تحتاجه البلاد الان واكثر من اي وقت اخر مضى فخلافات القوى السياسية خلال السنوات العشر الماضية لم تحقق لها او للوطن، سوى نزيف النقاط وخسائر فادحة ووهن وفرقه وتجاوزها يحتاج لاعتراف صريح بالاخطاء التي وقعت فيها كل التيارات ومثل هذا الاعتراف بالخطأ المشترك لا يحتاج لاكثر من مراجعة للنتائج دوّن التعلق بشماعه الأسباب ،حتي ولو كانت صحيحة

مضيفا بأن عملية ترميم جسد الجماعة الوطنية لن يكون عملية سهلة، ويحتاج لخطوات مهمة للخلف من بعض التيارات وخطوط ايجابية مهمه وللامام من تيارات اخري من أجل بناء أساس سياسي قوي يمكنه التصدي للتحديات التي تواجه مصر ،في الوقت الحالي. ويعتبر نور أن هذه الخطوات ستعزز الأهداف الديمقراطية وتعزز المشاركة السياسية للمواطنين.️

ومن المتوقع أن تثير دعوة نور جدلاً كبيراً وتحفز مناقشات واسعة حول السيناريوهات المحتملة للحوار السياسي الإيجابي بين الأحزاب السياسية في مصر. وإمكانية توسيع الشراكة الوطنية والدخول في علاقات شبكية تمهيدية لعلاقات اندماجية فهذه الفكرة تظل محورية بالنسبة للحركة السياسية في مصر ، وينتظر أن تستمر المناقشات حولها في الفترة المقبلة.

ويفتح موقع “أخبار الغد” أبوابه لتلقي اي مقالات او حوارات او تصريحات للنقاش حول هذا الملف الهام.

وبالرغم من التحديات التي قد تواجه هذه العملية، إلا أن الدكتور أيمن نور يؤمن بأن دمج الأحزاب السياسية يمكن أن يجلب الاستقرار والقوة للحركة السياسية في مصر. ويعتبر أن توحيد صفوف الأحزاب المتشابهة في الرؤية والهدف يمكن أن يعزز من فعالية عملها ويمكنها من المنافسة بقوة في المشهد السياسي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى