في ذكرى مجزرة بحر البقر، كيف كانت القوات المسلحة قادرة على الانتقام من المدنيين الذين تعرضوا للعدوان الإسرائيلي.

العدو الإسرائيلي يسعى دائماً لقتل الأطفال، متجاهلاً نداءات محاكم العالم وجمعيات حقوق الإنسان. يعتبرون الأطفال قنابل موقوتة، ويستمرون في خسارتهم الدنيئة. ولكن سيأتي اليوم الذي يأخذون فيه ثأر عائلاتهم المستهدفة.

و اليوم تحل علينا الذكرى الـ 54 لمذبحة بحر البقر في 8 أبريل 1970، حيث كتب اللواء أحمد رجائي عطية عن هذا الحدث الأليم. كانت هذه المذبحة جزء من حرب الاستنزاف التي خسر فيها العدو الإسرائيلي الكثير من الأرواح والمعدات بفضل قيادة الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي.

بعد هزيمة مصر في حرب 1967، توقعت إسرائيل أن تنقلب مصر على نفسها وتصبح عميلة. ولكن مصر رفضت الهزيمة وواصلت النضال ضد الاحتلال.

رد القوات المسلحة المصرية

رفضت مصر الهزيمة ووقف شعبها خلف قيادته، وصمدت مؤسساتها من الجيش والشرطة والقضاء بقوة، خاصة القوات المسلحة التي حصلت على دعم من الدول العربية. العراق قدم لنا طائرات ميج، والجزائر قدمت طائرات، وكان هناك دعم من السعودية وليبيا أيضًا بالطائرات والدبابات والمدفعية.

إسرائيل كانت تعيش في حالة من عدم الاستقرار والحرب، وحاولت النيل منا من الداخل كما يفعل الأعداء الأخوان. بدأت تستغل المعارك بيننا وبينهم، وقامت بضرب المدن المدنية في مصر. لكن القوات المسلحة المصرية تصدت لهم وأعطتهم درسًا لا يُنسى، حتى قطعت إسرائيل يده الطولى.

تمت عمليات ضد الأهداف المدنية الإسرائيلية، مثل ضرب مدينة إيلات ومصنع سدوم ومصنع تمناع في العمق الإسرائيلي. وكان لأبطال هذه العمليات دور كبير، مثل الرائد عصام الدالي والنقيب علي عثمان وعبد الله الشرقاوي ومروان عبد الحكيم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى