دير ياسين.. أبشع مذابح الاحتلال ضد شعب فلسطين

وقعت مجزرة دير ياسين قبل شهرٍ واحد من قيام ما يُعرف بـ”دولة إسرائيل”، وقد تركت أثراً بالغاً لدى الفلسطينيين ليس بسبب عدد ضحاياها، بل لأنها شكلت علامةً فارقة في تثبيت المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.

ارتُكبت المجزرة على يد جماعاتٍ صهيونية مسلحة، صارت بعد فترةٍ وجيزة جيشاً نظامياً تابعاً لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وهي محفورة في الوجدان الفلسطيني، لأن ما رافقها من أحداثٍ سياسية وعسكرية جعلها نقطة تحوّلٍ في النكبة عام 1948.

بدأت أحداث مذبحة دير ياسين فجر يوم 9 أبريل/ نيسان 1948، حيث اقتحمت الجماعتان الصهيونيتان المسلحتان “آراغون” و”شتيرن” قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس للاستيلاء عليها.

قاوم يومها أبناء القرية البالغ عددهم نحو 750 نسمة الهجوم، وقتلوا 4 أفراد من الجماعات المتطرفة وأصابوا نحو 32 آخرين، وهو ما دفع المعتدين إلى الاستعانة بقوات “البالماخ”.

وقوات “البالماخ” تنظيم عسكري أُنشئ عام 1941، وأصبح لاحقًا نواة جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد قصف في 9 أبريل 1948 قرية دير ياسين بمدافع الهاون لتسهيل اقتحامها.

فجرت العصابات منازل القرية وأعدمت العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب. واقتادت نحو 25 من رجال القرية داخل حافلات فطافت بهم شوارع القدس، ثم أعدمتهم رميًا بالرصاص.

وقبل الانسحاب من القرية، قامت العصابات بجمع كل من بقي حيًا داخل القرية، وأطلقت عليهم النيران.

وأسفرت الأحداث الدموية التي استمرت إلى الظهر عن استشهاد ما بين 250 إلى 360 فلسطينيًا.

وتسببت المجزرة الوحشية وحالة الرعب في هجرة العديد من الفلسطينيين إلى مناطق أخرى من فلسطين، أو البلدان المجاورة بحثًا عن الأمن.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى