مقالات ورأى

أنور الرشيد: لا محمد ولا أحمد سيحل أزماتكم أنتم ضحية للعقلية الكهفية.

وفي سياق حديثه وصف الإخوان المسلمين وصف ينطبق على حالنا،

وصفهم بأهل الكهف ويقصد بذلك كانوا في الظل ثمانين عاماً وعندما وصلوا للحكم وجدوا بأن العالم ليس ذلك العالم،

كل شيء تغير الناس تغيرت والعملة تغيرت وظروف البشر تغيرت ولم يعد ذلك العالم الذي كانوا به هو عالم اليوم.

أنا للأمانة لا أعرف لماذا خطر على بالي ذلك التوصيف وأسقطته على حالنا الذي يتدهور باستمرار

وسيتدهور بكل تأكيد طالما أن المنهجية المعتمدة هي نفسها منهجية أوضاع ما قبل الدخول للكهف

فها هو الدكتور محمد ومن قبله عدد من رؤساء الوزراء حاولوا بكل ما بيدهم لأن تستمر إدارة الدولة بأوضاع ما قبل الكهفية

وإنما مع الواقع الذي بطبيعته متغير ينصدم بمنهجية جامدة لم تستطع تطوير ذاتها وتواكب بها مستجدات العصر.

أنا على ثقة تامة بأن كل رؤساء الوزراء السابقين لم يفشلوا بمهمتهم بسبب سياستهم أو خططهم أو توجهاتهم مطلقاً

وإنما بسبب منهجية العقلية الكهفية التي لم تستطع مواجهة متغيرات اليوم أو حتى تتكيف معها.

لذلك وأن سمح لي سمو الشيخ أحمد العبد الله أن أتقدم له بالتهنئة على حصوله ثقة سمو الأمير وأقول له أعانك الله على هذه المهمة وأبشرك بمستقبل طال عمرك

لن يكون بأفضل من مستقبل من سبقوك إذا أصريت على معالجة واقع اليوم بواقع ما قبل السبات في الكهف،

والصدام حتمي حتمي حتمي وهو قادم لا محالة، وبالمناسبة استهلكتم كل الأعذار طوال الستين عاماً الماضية مرة أوضاع إقليمية وأخرى تعطيل التنمية

وعدد عاد طال عمرك من أعذار لم تعد صالحة للاستهلاك اليوم مثلها مثل سياسات أكل عليها الزمان وشرب استخدمتوها في العقود الماضية وانتهت صلاحيتها.

المراد لن تُحل أي أزمة لسببين الأول تلك الأزمات مختلقة ومن اختلقها لايُريد حلها هو أساساً اختلقها لنكون بهذا الوضع،

والثاني أصبح لدينا مافيا ترتبت مصالحها على تلك الأزمات ولن تقبل بتطوير العقلية الكهفية لكي تتواءم مع عقلية اليوم…

وأخيراً أجزم بأن معرفة وسبر أغوار العقلية لكهفيه هو الطريق السليم نحو مستقبل مختلف وهذا ما لا يريدون

أن تصلو له لسبب بسيط إلا وهو معركتهم مع الديمقراطية والحَرية ودولة الدستور والقانون وما أنتم إلا ضحايا للعقلية الكهفية…

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى